فضائل المدينة المنورة وخصائصها | مقالات

خص الله سبحانه وتعالى بعض الأشخاص والأزمنة والأمكنة بخصائص متميزة دون سواها، فاختص مثلا سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وإخوانه الأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم من بين الأشخاص، واختص شهر رمضان، وليلة القدر، ويوم الجمعة من بين الأزمنة، واختصت مكة المكرمة، والمدينة المنورة، وبيت المقدس من بين البقاع. 

وبخصوص الحديث عن المدينة المنورة فإنها تحتل مكانة رفيعة متمايزة بين مدن العالم الإسلامي، ولها قدسيتها ومنزلتها في قلوب المسلمين؛ فهي دارالهجرة والسنة، ومهبط الوحي، وهي دار الإيمان، ومأرز الإيمان، محروسة بالملائكة الكرام، محفوظة من الزلازل والدجال. 

قد جعلها الله تعالى حرما آمنا لنبيه وصفيه وحبيبه محمد صلى الله عليه وآله وسلم. وهذه المدينة دار المجتمع الإسلامي الأول، ومنطلق الجيوش الإسلامية الفاتحة، وهي سيدة البلدان، وعاصمة الإسلام الأولى، وتجتمع فيها معالم تاريخية ومعان إيمانية جمة، وتملأ أمجادها وفضائلها الأسماع والأبصار، وقد وردت في فضلها أحاديث نبوية كثيرة، واهتم بعض الكتّاب قديماً وحديثاً بهذا الموضوع، فصنفوا فيه كتباً مستقلة، منها:

  • فضائل المدينة المنورة لأبي سعيد المفضل بن محمد الجندي المتوفى سنة 308هـ.
  • فضائل المدينة المنورة لأبي محمد القاسم بن علي بن الحسن بن عساكر المتوفى سنة 600هـ.
  • الدلائل المبينة في فضائل المدينة لأبي الحسين يحيى بن علي العطار المتوفى سنة 662هـ.
  • أربعون حديثاً في فضائل المدينة لمحمد بن أحمد الشاذلي جمعها سنة 1170هـ.
  • فضائل المدينة المنورة للإمام محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي المتوفى 942هـ.
  • فضائل المدينة المنورة 3 أجزاء/ د/ خليل إبراهيم ملا خاطر/ 1413هـ.
  • فضائل سيدة البلدان / عبد الفتاح جميل بري/ 1413هـ.
  • الأحاديث الواردة في فضائل المدينة المنورة/ د. صالح بن حامد الرفاعي /ط2 / 1415هـ.

ونتطرق في هذه الوجيزة إلى تقديم موجز من هذه الفضائل المتظافرة لثاني مدينة مقدسة في العالم، ونبذل جهدنا لنتناول الجوانب المختلفة لهذه الفضائل من حرمتها على لسان سيد الرسل وكذلك البركة التي دعا النبي لها ولمن أقام بها وغيرها من الآداب التي لابد للمسلم الذي يدخل هذا المكان العظيم زائرا أو مقيما أن يتحلى بها.

حرمة المدينة المنورة:

إن حرمة المدينة المنورة أزليه وأظهرها الله عز وجل على يد نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، كما أظهر حرمه مكة على يد نبيه إبراهيم عليه الصلاة والسلام.
فحد حرم المدينة ما بين لابتيها كما ورد في أحاديث كثيرة فعن عبد الله بن زيد رضي الله عنه،

عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

(إن إبراهيم حرّم مكة ودعا لها وحرمت المدينة كما حرّم إبراهيم مكة ودعوت لها في مدِّها وصاعِها مثل ما دعا إبراهيم عيه السلام لمكة ). بخاري ومسلم

وعن أنس بن مالك رضي الله عنه، فلما أشرف على المدينة، قال:

(اللهم إني أُحرم ما بين جبليها مثل ما حرم به إبراهيم مكة، اللهم بارك لهم في مُدّهم وصاعهم). بخاري ومسلم


وعن علي رضي الله عنه قال: والله ما عندنا من كتاب يُقرأ إلا كتاب الله، وما في هذه الصحيفة. فنشرها فإذا فيها أسنان الإبل، وإذا فيها: (المدينة حرم من عير إلى كذا، فمن أحدث فيها حدثاً فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، لا يقبل الله منه صرفاً ولا عدلا)،… الحديث. بخاري ومسلم
وعن أبي هريرة رضي الله عنه، أنه كان يقول: لو رأيت الظباء بالمدينة ترتع ما ذعرتها. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(ما بين لابتيها حرام).

حث الرسول صلى الله عليه وسلم على الإقامة في المدينة:

قال صلى الله عليه وسلم: (لا يصبر أحد على لأوائها وجهدها، إلا كنت له شفيعا أو شهيدا يوم القيامة)

هذا يدل على المكانة العظيمة التي اختصت بها المدينة المنورة عن سائر البلدان والمدن، وإلا لما كان النبي صلوات الله وسلامه عليه قد خصها بهذه المكانة في أن الصابر على التعايش بين ظروفها التي تمر به في هذه الحياة، إلا وكان النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ شفيعا أو شهيدا له يوم القيامة.
فقد ثبت أن الإقامة والمجاورة فيها له من الخصال التي لا تعد ولا تحصى ومن الصفات التي يحملها طالب العيش فيها، ألا وإن الذين يطلبون العيش فيها ومجاورتها قد خصهم بذلك النبي صلى الله عليه وسلم.

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول:(من جاء مسجدي هذا لم يأته إلا بخير يتعلمه أو يعلمه، فهو بمنزلة المجاهد في سبيل الله، ومن جاء لغير ذلك فهو بمنزلة الرجل جاء ينظر إلى متاع غيره). 

فقد حرص الرسول الكريم عليه أتم الصلاة وأفضل التسليم على أن يكون القادم إلى هذه المدينة طالبا للعلم أو متعلمه كي تحصل له الدرجات العظيمة و تكتب له المنزلة العظيمة التي يحصل عليها المجاهدون في سبيل الله تعالى.

بركة المدينة المنورة:

ثبت عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ أنه دعا لأهل المدينة المنورة بزيادة البركة في مدهم وصاعهم، وقد أنجز له الله تعالى ما وعده ودعاه به، فحصلت البركة من الله تعالى نتيجة لهذا الدعاء الطيب المبارك الطاهر من الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم. ففي حديث عبد الله بن زيد رضي الله عنه،

عن النبي صلى الله عليه وسلم: (إن إبراهيم حرّم مكة ودعا لها، وحرمت المدينة كما حرّم إبراهيم مكة ودعوت لها، في مدِّها وصاعِها مثل ما دعا إبراهيم عليه السلام لمكة). رواه البخاري ومسلم

وقد روى أنس رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال:

(اللهم اجعل بالمدينة ضعفي ما جعلت بمكة من البركة). رواه البخاري ومسلم


كما أن هذه البركة ورد ذكرها  في حديث أم المؤمنين عائشة رضي الله عنه، قالت:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

(اللهم حَبِّبْ إلينا المدينة كما حببت إلينا مكة أو أشد، وانقل حُمّاها إلى الجُحفة، اللهم بارك لنا في مُدّنا وصاعنا). رواه البخاري ومسلم


وأيضا في  حديث أنس بن مالك رضي الله عنه، …فلما أشرف على المدينة، قال: (اللهم إني أُحرم ما بين جبليها مثل ما حرم به إبراهيم مكة، اللهم بارك لهم في مُدّهم وصاعهم). رواه البخاري ومسلم

حفظ المدينة من الطاعون والدجال:

ومن الناحية الصحية والأوبئة التي تصيب الناس والبلدان فقد دعا لها رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ لشفاء الناس في المدينة من الحمى والأمراض، فقال صلى الله عليه وسلم حينما أصاب الناس الوباء: (اللهم انقل وبائها إلى الجحفة). 

وورد عن عبد الله بن عمر رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يقول: (رأيت في المنام امرأة سوداء ثائرة الشعر أخرجت من المدينة فأسكنت في مهيعة الجحفة تأولتها بأن وباء المدينة ينقله الله إلى مهيعة)، وكانت الجحفة يومئذ دار شرك.
حديث أبو هريرة رضي الله عنه، قال:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

(على أنقاب المدينة ملائكة لا يدخلها الطاعون ولا الدجال). رواه البخاري ومسلم


كما أن الله تعالى حفظ هذه البقعة الطيبة من شر الدجال وفتنته عند قيام الساعة، فعن سعيد الخدري رضي الله عنه، قال: حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، حديثاً طويلاً عن الدجال، فكان فيما حدثنا به أن قال:

(يأتي الدجال، وهو مُحرَّم عليه أن يدخل نقاب المدينة، بعض السباخ التي بالمدينة، فيخرج إليه يومئذ رجل هو خير الناس، أو من خير الناس، فيقول: أشهد أنك الدجال الذي حدثنا عنك رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثه. فيقول: أرأيت إن قتلت هذا ثم أحييته، هل تشكون في الأمر؟ فيقول: لا، فيقتله ثم يحييه. فيقول حين يحييه: والله ما كنت قط أشد بصيرة مني اليوم، فيقول الدجال: أقتله فلا أسلط عليه). رواه البخاري ومسلم


وفي حديث أنس بن مالك رضي الله عنه،

عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: ليس من بلدٍ إلا سيطؤهُ الدجال، إلا مكة والمدينة.ليس له من نقابها نقب، إلا عليه الملائكة صافين يحرسونها، ثم ترجف المدينة بأهلها ثلاث رجفات، فيخرج الله كل كافر ومنافق ). رواه البخاري ومسلم

خصائص المدينة المنورة في نظرة:

1- جعلها الله تعالى مدخل صدق.

قال تعالى:

( وقل رب أدخلني مدخل صدقٍ وأخرجني مخرج صدقٍ ). سورة الإسراء آية 80 .


2- حرمها الله تعالى على لسان حبيبه المصطفى صلى الله عليه وسلم. فهي حرم آمن.
3- تحريم حمل السلاح فيها لقتال وإراقة الدماء فيها، كما هو الحال في مكة المكرمة.
4- تحريم التقاط لقطتها، إلا لمعرِّف أو منشد. كما هو الحال في مكة المكرمة.
5 – تحريم الصيد فيها، وكذلك تنفيره، كما هو الحال في مكة المكرمة.
6- تحريم خبط شجرها، وحش حشيشها وكلئها على الحلال والمحرم، كما هو الحال في مكة المكرمة، خلافاً لأبي حنيفة رحمه الله.
7- اختيار الله تعالى لها لتكون مهاجراً وقراراً ومضجعاً لنبيه صلى الله عليه وسلم.
8- جعلها الله تعالى مظهر الدين.
9- افتتاح سائر البلدان منها.
10 – حرصه صلى الله عليه وسلم وكبار أصحابه رضي الله عنهم على الموت بها. واستحباب الدعاء بالموت بها.
11- دعاؤه صلى الله عليه وسلم بتحبيبها، مثل حب مكة أو أشد من ذلك.
12 – تحريك النبي صلى الله عليه وسلم دابته عند رؤيته لجدران المدينة، عند قدومه من السفر، من شدة حبه صلى الله عليه وسلم لها.
13 – كثرة أسمائها، التي تدل على شرفها، ولا يوجد بلد له من الأسماء ما لها.
14 – تسميتها طيبة، وطابة، وأن الذي سماها بذلك هو الله عز وجل وهذا تشريف إلهي لهذه المدينة النبوية.
15- تسميتها في التوراة بـ( مؤمنة، المحبوبة، المرحومة ).
16- طيب العيش بها.
17- كثرة دعائه صلى الله عليه وسلم لها.
18- وجود البركة فيها، وفي صاعها، ومدها، ومكيالها، وثمرها…..
19- مضاعفة البركة فيها على ما في مكة أضعافاً متعددة.
20- المدينة في نفسها طَيّبة، حيث ينصع طيبها، وإن لم يكن فيها شيء من الطيب.
21- المدينة تأكل القرى.
22- عدم جواز تسميتها يثرب، وإنما هي المدينة، فهو علم عليها.
23- هي كالكير تنفي خبثها وشرارها. في كل وقت، وخاصة وقت ظهور الدجال .
24- تنفي الذنوب كما ينفي الكير خبث الفضة لشدة العيش فيها، وضيق الحال، فتتخلص النفوس من شهواتها وشرها، وميلها إلى الشهوات، ويبقى صلاحها.
25- خروج الوباء ( الحمى ) منها إلى الجحفة.
26- افتتاحها بالإيمان والقرآن، والحال أن غيرها من المدن افتتحت بالسيف.
27- وجوب الهجرة إليها قبل الفتح، والسكنى فيها لنصرة النبي صلى الله عليه وسلم، ومواساته بالنفس، ويندب ذلك بعد الفتح ( أي الهجرة والسكنى ).
28- من هاجر إليها قبل الفتح يحرم عليه العود إلى مكة للإقامة والسكنى فيها كما نص عليه الجماهير ورخص له فيها ( أي في مكة ) ثلاثة أيام بعد أداء النسك.
29- اختصاصها بكون الإيمان يأرز إليها.
30- اشتباكها بالملائكة، وحراستهم لها. فلا يدخلها الطاعون ولا الدجال.
31- هي دار الإسلام أبداً.
32- يئس الشيطان أن يعبد فيها.
33- منع دخول الكفار إليها، كما هو الحال في مكة.
34- تخصيص أهل المدينة بأبعد المواقيت، زيادة في ثوابهم.
35- الخلاف في البدء بالمدينة أو مكة لمن أراد الحج . وأن بعض الصحابة كانوا يبدؤون بالمدينة إذا حجوا، يقولون نبدأ من حيث أحرم رسول الله صلى الله عليه وسلم.
36- المدينة ومكة تقومان مقام المسجد الأقصى، لمن نذر الصلاة فيه، أو الاعتكاف، وأنه لا يجزئ عن واحد منهما.
37- تعظيم الصغيرة من الذنوب في المدينة فتكون كبيرة، لقوله صلى الله عليه وسلم: (من أحدث فيها حدثاً…. ) والحدث: يشمل الصغيرة أيضاً، فهي بها كبيرة، لذا يعظم جزاؤها لدلالتها على تهاون وجرأة مرتكبها بحرم رسول الله صلى الله عليه وسلم.
38- يُندب عدم الركوب فيها لمن قدر على ذلك، وليس ثمة حاجة، كما كان يفعل الإمام مالك رحمه الله تعالى.
39- استحباب الغسل لدخولها.
40- استحباب الخروج منها من طريق، والعودة إليها من طريق آخر إذا رجع إليها، إن أمكن ذلك.
41- لو نذر تطييب المسجد النبوي الشريف لزمه ذلك عند بعض الفقهاء.
42-ولو نذر إتيان المسجد النبوي الشريف، أو الصلاة فيه، لزمه الوفاء بذلك لحديث (لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد….. ) . الحديث.
43- تكرار السلام على النبي صلى الله عليه وسلم للغريب – بخلاف المقيم – كما قال الإمام مالك رحمه الله وغيره، إلا إذا سافر، أو قدم من سافر، وقال الزركشي رحمه الله: والصواب استحباب ذلك للجميع.
44- الخسف بالجيش الذي يغزوها، ثم يخرج منها يريد مكة، فإذا تجاوز منطقة الحرم يخسف به.
45- اختصاصها بالرجل الصالح الذي يخرج منها – وهو خير الناس، أو من خير الناس – لقتله الدجال، ولن يسلط على أحدٍ غيره، ثم يحييه الله تعالى، ولن يستطيع الدجال قتله ثانية.
46- اختيار الله تعالى أهلها ليكونوا أنصار الله وأنصار رسوله صلى الله عليه وسلم، فكانوا أهلاً للنصرة والإيواء.
47- استحباب المجاورة بالمدينة، لما يحصل في ذلك من نيل الدرجات، ومزيد الكرامات.
48- شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم وشهادته لمن صبر على لأوائها وشدتها، ومن يموت فيها.
49- استحباب الانقطاع في المدينة ليحصل له الموت فيها حيث ورد بالحديث (من استطاع أن يموت بالمدينة فليمت بها).
50- اختصاص أهلها بمزيد الشفاعة والإكرام، زائداً على غيرهم من الأمم.
51- أهلها أول من يشفع لهم النبي، ثم أهل مكة.
52- مضاعفة ثواب الأعمال الصالحة فيها، من صلاة وصيام وصدقة…. .
53- لا يريد أحد بأهلها بسوء، إلا أذابه الله تعالى كما يذوب الملح بالماء.
54- تحريم الإحداث فيها، أو إيواء المحدث.
55- لا يدعها أحد رغبة عنها إلا أبدلها الله تعالى خيراً منه.
56- لا تخلو من أهل العلم والفضل والدين، إلى يوم القيامة. وفضل عالمها وان علمه أكثر من غيره.
57- الوعيد الشديد لمن ظلم أهلها أو أخافهم.
58- من مات في أحد الحرمين من أهل الذمة، ينبش قبره ويخرج إلى الحل.
59- من مات بالمدينة من المسلمين بعث من الآمنين.
60- دفن أفضل الخلق صلى الله عليه وسلم بها، وأفضل هذه الأمة، وكثير من خير سلفها من الصحابة ومن بعدهم.
61- خُلِق أفضل الخلق صلى الله عليه وسلم ومن دفن فيها من خيار هذه الأمة من الصحابة فمن بعدهم من تربتها، لأن المرء لا يدفن إلا في تربته التي خلق منها.
62- بها أفضل الشهداء الذين بذلوا أنفسهم في ذات الله تعالى، بين يدي رسوله صلى الله عليه وسلم، وشهادته صلى الله عليه وآله عليهم.
63- شهادته صلى الله عليه وسلم للشهداء في المدينة يوم أحد.
64- استحباب الدعاء بالموت في المدينة.
65- كونها محفوفة بالشهداء.
66- إكرام أهل المدينة، لأنهم جيرانه صلى الله عليه وسلم.
67- الجالب إلى سوقها مرزوق، وهو كالمجاهد في سبيل الله تعالى، والمحتكر فيها ملعون.
68- محاصرة المسلمين في آخر الزمان فيها.
69- خروج الجيش منها في آخر الزمان لنصرة المسلمين في بلاد الشام، هم خيرة أهل الأرض يومئذ.
70- اختيار الله سبحانه وتعالى لمكان مسجده صلى الله عليه وسلم، حيث كان يقول صلى الله عليه وسلم للأنصار حين يأخذون بزمام الناقة، دعوها فإنها مأمورة.
71- تأسيس وبناء مسجدها على يد النبي صلى الله عليه وسلم. وشارك معه كبار الصحابة الكرام رضي الله عنهم أجمعين.
72- تأسيس مسجدها على التقوى من أول يوم.
73- هي أول بلد اتخذ فيها مسجد لعامة المسلمين في هذه الأمة.
74-  كون مسجدها آخر مساجد الأنبياء عليهم وعلى نبينا الصلاة والسلام ، وهو أحق المساجد أن يزار .
75- مسجدها أحد المساجد الثلاثة التي تشد إليها الرحال.
76- اشتماله على بقعة هي أفضل بقاع الأرض بالإجماع، وهي الموضع الذي ضم جسد النبي صلى الله عليه وسلم في حجرته.
77- الصلاة في المسجد النبوي الشريف أفضل أو خير من ألف صلاة فيما سواه من المساجد إلا المسجد الحرام، وهذا الفضل شامل لصلاة الفرض والنافلة والله أعلم.
78- من صلى فيه أربعين صلاة لا تفوته منها صلاة، كتبت له براءة من النار، ونجاة من العذاب، وبرئ من النفاق.
79- من خرج على طهرٍ من بيته يريد المسجد النبوي الشريف كان بمنزلة حجة.
80- وأن صلاة الجمعة بها كألف جمعة فيما سواها إلا المسجد الحرام.
81- وأن صيام شهر رمضان بها كصيام ألف شهر في غيرها.
82- قبلته وكذلك قبلة مسجد قباء أعدل قبلة مسجد في الأرض.
83- ما بين المنبر الشريف والبيت الشريف روضة من رياض الجنة، فهي مخصصة بذلك.
84- اتساع الروضة الشريفة، لتشمل ما بين الحجرة الشريفة ومُصلى العيد ( مسجد الغمامة ) وكل هذا فضل  من الله تعالى.
85- لا يجتهد في محراب النبي صلى الله عليه وسلم، لأنه صواب قطعاً، وكذا مسجد قباء، لأن الذي عينهما هو النبي بإرشاد جبريل عليه السلام.
86- منبره على حوضه يوم القيامة. وهو على ترعة من ترع الجنة.
87- قوائم المنبر الشريف رواتب في الجنة.
88- الجذع الذي كان يعتمد عليه النبي صلى الله عليه وسلم عندما يخطب – فحنّ شوقاً وحزناً عليه صلى الله عليه وسلم عندما فارقه، بعد صنع المنبر الشريف – هو في الجنة أيضاً.
89- تعظيم المنبر الشريف، فلا يرفع صوت عنده.
90- تعظيم الحلف عند المنبر الشريف أيضاً.
91- فضائل أسطوانات الروضة الشريفة، كأسطوانة المصحف، وأسطوانة السيدة عائشة رضي الله عنها، وأسطوانة التوبة……..
92- النهي عن رفع الصوت بالمسجد النبوي الشريف، لأن حرمة النبي صلى الله عليه وسلم حياً وميتاً سواء.
93- النهي عن الخروج من المسجد النبوي الشريف بعد الأذان إلا لحاجة على أن يرجع، ومن فعل ذلك بأن خرج بنية عدم الرجوع فهو منافق.
94- من قصد المسجد النبوي الشريف للتعليم أو التعلم كان بمنزلة المجاهد في سبيل الله.
95- استحباب صلاة العيد في مسجدها.
96- ثبوت الفضل في مسجد قباء، لذا كان يأتيه النبي صلى الله عليه وسلم كل سبت، ماشيا وراكبا.
97- الصلاة في مسجد قباء تعدل عمرة.
98- تنزيه المسجد النبوي الشريف من الروائح الكريهة، وقد ادعى بعضهم اختصاصه بذلك، والله أعلم.
99- رد النبي صلى الله عليه وسلم السلام من غير واسطة على من يسلم عليه بجواره صلى الله عليه وسلم.
100- إطلاع الله تعالى نبيه صلى الله عليه وسلم عليها قبل الهجرة إليها، وإعلامه بأنها مهاجره.
101- جعل بعض أرضها وجبالها وأوديتها وآبارها وثمارها من الجنة.
102- جعل تمرها شفاء.
103- من تصبّح بسبع تمرات من تمر المدينة لم يضره سمُّ ولا سحر حتى يمسي، وهي ترياق على البُكرة.
104- تراب المدينة شفاء، وجواز أخذه للتداوي.
105-  تمرة العجوة فيها من الجنة.
106- إطعامها من ثمرات الأرض.
107- إقبال القلوب إليها ( اللهم أقبل بقلوبهم…… ) .
108- من كان له أصل بالمدينة فليمسك به، ومن لم يكن له بها أصل، فليجعل له أصلاً ولو نخلة.
109- جبل أحد يحبنا ونحبه.
110- جبل أحد على ترعة من ترع الجنة.
111- وادي العقيق واد مبارك.
112- وادي بطحان على ترعة من ترع الجنة.
113- بئر غرس من آبار الجنة.
114- من قال: تربة المدينة غير طيبة: استحق التأديب والتعزيز، كما أفتى به الإمام مالك رحمه الله. وأن تربة المدينة لها رائحة خاصة لا تجدها في غيرها وخاصة بعد هطول الأمطار.
115- يبعث من البقيع سبعون ألفاً، على صورة القمر ليلة البدر، يدخلون الجنة بغير حساب.
116- أهل البقيع هم أول من يحشر بعد النبي صلى الله عليه وسلم وصاحبيه أبي بكر وعمر رضي الله عنهما.
117- هي أقل الأرض مطراً، ومع هذا فهي تشرب من مياه أمطار أرض أخرى بعيدة، وهي يانعة الثمار والفواكه والخضراوات والبساتين… وهي كثيرة المياه.
118- الإخبار باتساع أرضها، وسعة رزقها.
119- اختصاصها بظهور نار الحجاز المنذر بها من جوارها، مع انطفائها عند حرمها.
120- لا يضرب خراج على سوقها.
121- هي آخر قرى الإسلام خراباً.
122- استجابة الدعاء في الأماكن التي استجيب الدعاء فيها للنبي صلى الله عليه وسلم: عند أسطوانة السيدة عائشة رضي الله عنها، أو أسطوانة المصحف، وعند المنبر، ومسجد الفتح، ومسجد السقيا، ومسجد المصلى، وبركة السوق، وعند أحجار الزيت، والزوراء…. وغيرها والله أعلم.
123- من أخاف أهل المدينة فقد أخاف ما بين جنبي رسول الله صلى الله عليه وسلم.
124- من غاب عنها فترة أُشرب قلبه جفوة.

استحباب تمني الموت في المدينة المنورة:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(من استطاع أن يموت بالمدينة فليمت بها، فإني أشفع لمن يموت بها).

ففي هذا الأمر والقول الصريح لرسول الله صلى الله عليه وسلم، يبين صراحة على المكانة العالية التي تتمتع بها المدينة عن سائر البلدان والمدن، وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم يحقق الشفاعة فيمن يموت بها، ويا لها من مكانة عالية اختصت بها هذه المدينة المباركة من دعوات الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، وبركات الله عز وجل لها وتحقيقه فيها وعده.

من آداب الإقامة في المدينة المنورة:

مما لا شك فيه أن للمدينة المنورة حرمة وآداب، وعلى المقيم بها أن يلتزم بها، ويبذل المستطاع من العمل الطيب المبارك الذي يحمد فاعله ويؤجر إن شاء الله تعالى، فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم أشد الناس حبا للمدينة تأدبا في المعاملة معها حينما يكون فيها، كيف لا! وهو الذي  

قال فيه ربنا عز وجل:

(وإنك لعلى خلق عظيم).

فالأحرى بنا ـ نحن المسلمين ـ من اتباع محمد صلى الله عليه وسلم أن نتبع سنته في التأدب التام مع هذه المدينة التي كانت لها المكانة العالية في قلب النبي الكريم صلى الله عليه وسلم، ومن هذا المنطلق فإنه يكون لزاما على كل مسلم يقصدها أن يكون مجتهدا في بذل المستطاع على أن يكون طالب علم أو معلما كما قال نبينا الحبيب صلى الله عليه وسلم، وأن لا يكون محدثا فيها أو آويا لمحدث

كما قال صلى الله عليه وسلم: (من أحدث فيها حدثا، أو آوى محدثا فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين). 

فلنكن مطيعين لله ورسوله محبين لما أحبه الرسول الكريم، متمشين مع السنن التي ارتضى لنا أن نكون عليها، فو الله إن فيها الخير كل الخير وما سواها الشر كل الشر.

والمدينة بذلك قرة عين المسلم يسعى لزيارتها والمحافظة على تلك الزيارة إن قدّر له الله بهذا الأمر عند الاستطاعة، ويتجمل بما تجمل به رسولنا الكريم من الأخلاق العالية الرفيعة التي هي منال الفرد والجماعة في المجتمع الإسلامي تأسيا بالرسول الكريم وطلبا لطاعة الله ونوال الدرجات العليا.

مواد متعلقة

القائمة البريدية

اشترك في القائمة البريدية ليصلك كل جديد لدينا