من معالم وأحياء المدينة | مقالات

من معالم وأحياء المدينة المنورة


مسجد آبار علي:

وهو مسجد الإحرام أو الميقات لأهل المدينة المنورة والذين يمرون عليه من غير أهلها ويحرمون منه، وهو من أهم المواقيت التي حددها النبي صلى الله عليه وسلم، ويسمى ذا الحليفة أيضاً. 

واسم علي، نسبة إلى سلطان دارفور علي بن دينار، حيث قام بحفر أبار قبل أكثر من قرن في تلك المنطقة عندما زار المدينة ورأى الحال المتهالكة للمنطقة، وجدد مسجد ذي الحليفة. 

كما يعرف باسم: مسجد الشجرة، ومسجد المعرس

ويقع هذا المسجد ضمن امتداد وادي العقيق ن وهو واد مبارك كما أطلق عليه النبي صلى الله عليه وسلم هذا اللقب. 

يقع هذا المسجد على الجانب الغربي من وادي العقيق، ويبعد عن المسجد النبوي قرابة 14 كم، بنى المسجد مصطفى غسان الأول عندما ولي إمارة المدينة من سنة 87 ـ 93 وجدد في العصر العثماني في عهد السلطان محمد الرابع 1058هـ وكان صغيراً جداً، مبنياً من اللبن والحجارة، ولم يكن الحجاج والمعتمرون في المواسم يجدون راحتهم فيه، فأمر الملك فيصل بتجديده وتوسعته، ومع زيادة عدد الحجاج والمعتمرين تم مضاعفة حجمه عدة أضعاف وتزويده بالمرافق اللازمة فأصبح المسجد محطة متكاملة للمسافرين، فقد بني على شكل مربع مساحته 6000 متر مربع، وله أقواس تنتهي بقباب طويلة يبلغ ارتفاعها عن الأرض 16 متراً ويتسع المسجد لأكثر من 5000 مصل وللمسجد مئذنة متميزة على شكل سلم حلزوني ارتفاعها 62م.

تقع المدينة المنورة بين حرتين:

الحرة الشرقية والحرة الغربية.

 الحرة الشرقية: وهي هضبة طويلة ممتدة شرقي المدينة، فيها مجموعة تلال، وفيها أراض منبسطة، وسميت الحَرّة لان جزءاً كبيراً من سطحها مغطى بصخور وحجارة بركانية سوداء تجعلها شديدة الحرارة في الصيف، وتسمى حرَّة واقم نسبة إلى شخص أو جماعة من العماليق نزلوا فيها، أو أن كلمة واقم في اللغة تعني: الحاجز، حيث تشكل هذه الحرة حاجزاً طبيعياً يحمي المدينة من شرقيها فمن الصعب السير عليها ولكن فيها بعض الممرات يمكن حراستها، ويرتبط اسم هذه الحرة بمعركة دامية وقعت عام 63هـ عندما خلع أكثر أهل المدينة الطاعة ليزيد ابن معاوية وتجمعوا في الحرة، فأرسل يزيد جيشاً بقيادة مسلم بن عقبة، واستطاع مروان بن الحكم أن يتسلل من إحدى ثغرات الحرة فدارت مجزرة دامية راح ضحيتها أكثر من سبعة آلاف من أهل المدينة، ولما انصرف عقبة مات، وبعد قليل مات يزيد.

الحرة الغربية: وهي أقل وعورة من حرة واقم، ويتخللها مساحات صالحة للعمران، وتمتد من مسجد القبلتين شمالاً إلى محاذاة قباء جنوباً، وكانت تشكل حاجزاً طبيعياً يحمي المدينة من جهتها الغربية وجزءاً من جهتها الجنوبية، ولذلك لما جاء الأحزاب إلى المدينة المنورة، لم تستطع خيلهم ان تطأ الحرتين، والجهة الجنوبية فيها النخيل، ولذلك حفر الخندق واصلاً بين الحرتين. 

وفي هاتين الحرتين سكن اناس من المدينة، فصار: حي الحرة الشرقية وحي الحرة الغربية.

ومن أحياء المدينة المنورة:

حي سيد الشهداء، يقع في سفح جبل أحد الواقع شمال المدينة المنورة ويبعد عن المسجد النبوي الشريف مسافة أربعة كيلو مترات، ويمتد حي سيد الشهداء بمحاذاة جبل أحد بطول 8 كيلو مترات تقريباً من الشرق إلى الغرب ويخترقه وادي قناة ويتوسطه جبل الرماة ويحده من الشرق طريق المطار ومن الجنوب الخط الدائري الثاني ومن الغرب طريق العيون.

وفي هذا الحي مدرسة حمزة بن عبد المطلب ومدرسة ضرار بن الأزور ومدرسة عبد الله بن عباس ومدرسة عبد الله بن جبير ومدرسة دار الإيمان ومدرسة عمرو بن أمية، وهذه أسماء تبعث في النفس الإكبار، ولا شك أن الجيل الذي يدرس في هذه المدارس سوف يتأثر بالإيحاء. 

ويعد حي سيد الشهداء من المواقع التاريخية وله مكانة عظيمة في نفوس المسلمين حيث يشرف عليه جبل أحد وفيه كانت معركة أحد المشهورة ويضم ثراه أكثر من سبعين شهيداً من شهداء تلك المعركة وصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم منهم حمزة بن عبد المطلب عم النبي صلى الله عليه وسلم، حمزة سيد الشهداء، ومصعب بن عمير أول داعية بعثه النبي صلى الله عليه وسلم وحنظلة بن عامر غسيل الملائكة، ويعد هذا الحي من أكبر أحياء المدينة مساحة وسكاناً.

ومن أحياء المدينة المنورة:

قرية قباء تقع جنوبي المدينة يجري فيها وادي رانوناء، ويروى انها سميت قباء ببئر كانت بها يقال لها قبار، فتطير الناس منها فسموها قباء، تتميز قباء بكثرة مياهها الجوفية وقربها وخصوبة تربتها لذا تكثر فيها مزارع النخيل والعنب والبساتين، ومسجد قباء أول مسجد خطه النبي صلى الله عليه وسلم عند وصوله إليها وشارك في بنائه وهو أول مسجد في الإسلام وردت فيه أحاديث كثيرة تبين فضله.

حي العوالي:

أو العالية، أحد أحياء المدينة المنورة ن يطلق هذا السم تاريخياً على المنطقة الواقعة في الجهة الشرقية والجنوبية الشرقية من المدينة ن وكانت تنتشر فيها أحياء سكنية لعدد من قبائل الأنصار، وتتخللها مزارع نخل وبساتين. 

ويتردد ذكرها في كتب التاريخ عبر العصور فقد شهدت أحياؤها وبساتينها أحداثاً كثيرة منذ العصر الجاهلي إلى مشارف العصر الحديث، فوقعت فيها مواجهات بين الأوس والخزرج قبل الإسلام وسكنها بعض المهاجرين.

الأغوات:

من أشهر الحارات والمناطق في المدينة المنورة حيث يبدأ زقاق الحارة من أمام باب جبريل من الناحية الشرقية للمسجد النبوي الشريف ويتجه شرقاً إلى باب الجمعة في السور العثماني الذي يفضي إلى البقيع، كما يتجه فرع العين الزرقاء في وسطها إلى الناحية الجنوبية. 

أرضيته ترابية يبلغ طوله 255م وعرضه 2م، وبيوت الحارة بشكل عام قديمة جداً مبنية بالطين والطوب وهي على ارتفاع دورين أو ثلاثة تحتوي على العديد من الأزقة منها: زقاق اللبان، وزقاق سيدنا إسماعيل كما يوجد فيها بئر ماء تسمى عين الحارة.

وترجع تسمية هذا الحي بهذا الاسم لأن أغلب الأغوات يسكنون فيه لقربه من المسجد النبوي الشريف ومن أراد أن يسكن في المدينة قادماً فربما لا يختار إلا السكن في هذا الحب العريق القريب من مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم.

أودية:

وفي المدينة المنورة أودية أشهرها وادي العقيق، تتجمع مياهه في منطقة النقيع التي تبعد عن المدينة أكثر من مئة ميل جنوباً يسمى هذا الجزء منه العقيق الأقصى، ثم يسير غرب حبل عير ويسير إلى مشارف المدينة حتى يصل إلى ذي الحليفة وينعطف بعد ذلك في اتجاه الشرق حتى يلتقي بوادي بطحان قرب منطقة القبلتين ثم يسير باتجاه الشمال الشرقي فيلتقي بوادي قناة.

حدائق:

وفي المدينة المنورة حدائق من أبرزها حديقة الملك فهد المركزية، وحديقة الأمير محمد بن عبد العزيز، وحديقة الشهداء وحديقة الزهور. 

تضم المدينة المنورة الكثير من الحدائق العامة منها البعيجان، وملاهي درة المدينة، وملاهي كوكو ن وحديقة النخيل وغيرها، كما تضم العديد من الأماكن الترفيهية والأسواق العامة وأشهرها أسواق الحرم.

مواد متعلقة

القائمة البريدية

اشترك في القائمة البريدية ليصلك كل جديد لدينا