ميقات أهل المدينة / أماكن تاريخية

معلومات عن المكان الذي يحرم من أهل المدينة كما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم، وموقعه، والأحداث والوقائع التاريخية المتعلقة به.

مسجد الإحرام، ميقاتُ أهل المدينة المنورة، ومن مر عليه من غيرهم، وهو من أهم المواقيت التي حددها النبي - صلى الله عليه وسلم - ويسمى ذا الحليفة أيضًا. 

عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِي اللهُ عنهما قَالَ: وَقَّتَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم لأَهْلِ الْمَدِينَةِ ذَا الْحُلَيْفَةِ، وَلأَهْلِ الشَّامِ الْجُحْفَةَ، وَلأَهْلِ نَجْدٍ، قَرْنَ الْمَنَازِلِ، وَلأَهْلِ الْيَمَنِ يَلَمْلَمَ، قَالَ  فَهُنَّ لَهُنَّ، وَلِمَنْ أَتَى عَلَيْهِنَّ مِنْ غَيْرِ أَهْلِهِنَّ مِمَّنْ أَرَادَ الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ، فَمَنْ كَانَ دُونَهُنَّ فَمِنْ أَهْلِهِ، وَكَذَا فَكَذلِكَ، حَتَّى أَهْلُ مَكَّةَ يُهِلُّونَ مِنْهَا. أخرجه البخاري ومسلم.

ويقال له مسجد الشجرة لأنه بني في موضع الشجرة التي نزل عندها رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع، واشتهرت المنطقة باسم أبيار علي، لحكاية ينسبونها إلى سلطان دارفور علي بن دينار ويقولون إنه قام بحفر آبار قبل أكثر من قرن في تلك المنطقة عندما زار المدينة المنورة. 

وله عدة أسماء: يعرف باسم كما تقدم: مسجد الشجرة (وذكر السمهودي رواية في الخلاصة بهذا فقال: وفي رواية مرفوعا لا تقوم الساعة حتى يبلغ البناء الشجرة). 

ويعرف باسم: مسجد المعرس، ويقال له: مسجد الميقات لأنه ميقات أهل المدينة ومن يمر بها، كما يقال له مسجد المحرم ومسجد الإحرام. 

ويقع هذا المسجد ضمن امتداد وادي العقيق، وهو واد مبارك؛ كما مر في الرواية الصحيحة التي تقدمت عند ذكر وادي العقيق. 

يقع هذا المسجد على الجانب الغربي من وادي العقيق، ويبعد عن المسجد النبوي قرابة 14 كم، بنى المسجد مصطفى غسان الأول عندما ولي إمارة المدينة من سنة 87- 93، وجدد في العصر العثماني في عهد السلطان محمد الرابع 1058هـ وكان صغيرًا جدًّا، ثم أمر الملك فيصل بتجديده وتوسعته. 

ومع زيادة عدد الحجاج والمعتمرين، تم مضاعفة حجمه عدة أضعاف وتزويده بالمرافق اللازمة، فأصبح المسجد محطة متكاملة للمسافرين، فقد بني على شكل مربع مساحته 6000 متر مربع وله أقواس تنتهي بقباب طويلة يبلغ ارتفاعها عن الأرض 16 مترًا ويتسع المسجد لأكثر من 5000 مصل، وللمسجد مئذنة متميزة على شكل سلم حلزوني ارتفاعها 62م.