بنو حارثة / أماكن تاريخية

الوصف

مقال يوضح موقع قبيلة بني حارثة، ومكان تمركزها، وما ورد فيها من آيات وأحاديث.

نبذة

75-بنو حارثة: من الأوس وهي قبيلة تسكن في طرف الحرة، حتى اشتهرت منطقتهم بحرة بني حارثة، كما يظهر في الملحق رقم 1، ومعرفة موطن القبيلة هام في فهم الآيات الكريمات عنهم.

وهم من الأوس، ومنهم الصحابة الكرام: ظُهير بن رافع بن خَدِيج أبو رافع، وهاني بن نيار أبو بردة، ونهير بن الهيثم(هؤلاء الثلاثة شهدوا العقبة الثانية). 

والذين شهدوا بدراً من بني حارثة:  مسعود بن سعد بن عامر، وأبو عبس بن جبر، وهاني بن نيار. 

وورد ذكر بني حارثة في كتاب الله عدة مرات، منها: الأولى: روى البخاري من حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنهما، قال: نَزَلَتْ هذِه الآيَةُ فِينَا: {إِذْ هَمَّتْ طَائِفَتَانِ مِنكُم أنْ تَفْشَلَا} [آل عمران: 122] بَنِي سَلِمَةَ، وبَنِي حَارِثَةَ، وما أُحِبُّ أنَّهَا لَمْ تَنْزِلْ، واللَّهُ يقولُ: {وَاللَّهُ ولِيُّهُمَا} [آل عمران: 122]. في هذا الحديثِ يَقولُ جابِرُ بنُ عَبدِ اللَّهِ رضي اللَّهُ عنهُما: نَزَلَت هذه الآيةُ فينا {إِذْ هَمَّتْ طَائِفَتَانِ مِنْكُمْ أَنْ تَفْشَلَا}، أي: في قومِه بَني سَلِمَةَ، وهُم مِن الخَزرَجِ، وفي أقارِبِهم بَني حارِثةَ، وهُم مِن الأَوسِ، وهذا كانَ في غَزوةِ أُحُد، لَمَّا رجَع عبدُ اللَّه بنُ أُبَيٍّ وأصحابُه يَومَ أُحُدٍ همَّت الطَّائِفتانِ أن يَتجنَّبا، ويَتخلَّفا عن النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم ويَذهَبا مع عبدِ اللَّه بنِ أُبَيٍّ، ولكنَّ اللَّهَ عَصَمهُما فلم يَنصَرِفوا ومَضَوا مع النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم، فذكَّرهُم اللَّهُ تعالى نِعمتَه بعِصْمتِه. 

قوله: وما أُحِبُّ أنَّها لَم تَنزِل، واللهُ يَقولُ: {وَاللَّهُ وَلِيُّهُمَا}. أي: وإنَّ الآيةَ وإنْ كانَ في ظاهِرِها غَضٌّ مِنهُم، لكِن في آخِرها غايةُ الشَّرفِ لهُم، فالحالُ أنَّ اللَّهَ تعالى يَقولُ: {وَاللَّهُ وَلِيُّهُمَا}، أي: الدَّافِعُ عَنهُما ما همُّوا به من الفَشلِ; لأنَّ ذلك كانَ مِن وَسْوَسةِ الشَّيطانِ مِن غَيرِ وَهْنٍ مِنهُم، وأنَّ ذلك فَرطُ الاستِبشارِ بما حَصَلَ لهُم من الشَّرفِ بثَناءِ اللَّهِ، وإنزالِه فيهم آيةً ناطِقةً بصحَّةِ الولايةِ، وأنَّ ذلك الهَمَّ غيرُ المأخوذِ به؛ لأنَّهُ لم يَكُن عَن عَزمٍ وتَصميمٍ.  

الثانية: {وَإِذْ قَالَت طَّائِفَةٌ مِّنْهُمْ يَا أَهْلَ يَثْرِبَ لَا مُقَامَ لَكُمْ فَارْجِعُوا ۚ وَيَسْتَأْذِنُ فَرِيقٌ مِّنْهُمُ النَّبِيَّ يَقُولُونَ إِنَّ بُيُوتَنَا عَوْرَةٌ وَمَا هِيَ بِعَوْرَةٍ ۖ إِن يُرِيدُونَ إِلَّا فِرَارًا}. الأحزاب:13. نزلت في أوس بن قيظي (قال الحافظ ابن حجر في الإصابة: إن أوس بن قيظي كان منافقًا، وإنه الذي قال إن بيوتنا عَوْرة) ومن كان على ذلك من رأيه من قومه، فاستأذنوا رسول الله صلى الله عليه وسلم في الإذن بالانصراف عنه إلى منـزله، وأنهم كانوا يريدون الفرار والهرب من عسكر رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالوا: إن بيوتنا مما يلي العدوّ، وإنا نخاف عليها السرّاق، فبعث النبيّ صلى الله عليه وسلم، فلا يجد بها عدوّا. وفي أوس نزل أيضا قول الله تعالى:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا إِنْ تُطِيعُوا فَرِيقًا مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ يَرُدُّوكُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ كَافِرِينَ} آل عمران: 100] وفي موطن هذه القبيلة: مسجد المستراح، و أجمة الشيخين.

المعلومات

  • مسجد الدرع، المدينة المنورة 42313، المملكة العربية السعودية

القائمة البريدية

اشترك في القائمة البريدية ليصلك كل جديد لدينا