جبل أنعم / أماكن تاريخية

الوصف

مقال يصف جبل أنعم، وبُعْدَه عن المسجد النبوي، والأحاديث النبوية الواردة فيه، وما حدث فيه من وقائع تاريخية.

نبذة

يبعد هذا الجبل عن مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم 5 كيلومتر، ويقع على الطريق التاريخي الذي مشى فيه الأنبياء وهو طريق قديم ٫قبل مجيء الإسلام،يبدأ بالمسجد النبوي وينتهي بمكة.

ويقع الجبل على يمين القادم من وادي العقيق، وهو جبل أحمر. 

وذكر السمهودي: «الأنعم» بضم العين سبق في مسجد المنارتين بطريق العقيق إنه الجبل الذي على يمين الآتي من الزقيقين وهو الذي بنى عليه المزني وجابر الربعي وفيه يقول الشاعر:

لمن الديار غشيتها بالأنعم .... تَبْدُو مَعارِفُها كلَوْنِ الأَرْقَمِ

عن جابر بن عبد الله رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، يَقُولُ:

كُنَّا فِي غَزَاةٍ فَكَسَعَ رَجُلٌ مِنَ المُهَاجِرِينَ رَجُلًا مِنَ الأَنْصَارِ، فَقَالَ الأَنْصَارِيُّ: يَا لَلْأَنْصَارِ، وَقَالَ المُهَاجِرِيُّ: يَا لَلْمُهَاجِرِينَ، فَسَمَّعَهَا اللَّهُ رَسُولَهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: مَا هَذَا؟ فَقَالُوا كَسَعَ رَجُلٌ مِنَ المُهَاجِرِينَ رَجُلًا مِنَ الأَنْصَارِ، فَقَالَ الأَنْصَارِيُّ: يَا لَلْأَنْصَارِ، وَقَالَ المُهَاجِرِيُّ: يَا لَلْمُهَاجِرِينَ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: دَعُوهَا فَإِنَّهَا مُنْتِنَةٌ.

قَالَ جَابِرٌ: وَكَانَتِ الأَنْصَارُ حِينَ قَدِمَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَكْثَرَ، ثُمَّ كَثُرَ المُهَاجِرُونَ بَعْدُ، فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أُبَيٍّ: أَوَقَدْ فَعَلُوا، وَاللَّهِ لَئِنْ رَجَعْنَا إِلَى المَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الأَعَزُّ مِنْهَا الأَذَلَّ، فَقَالَ عُمَرُ بْنُ الخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: دَعْنِي يَا رَسُولَ اللَّهِ أَضْرِبْ عُنُقَ هَذَا المُنَافِقِ، قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَعْهُ لاَ يَتَحَدَّثُ النَّاسُ أَنَّ مُحَمَّدًا يَقْتُلُ أَصْحَابَهُ.

وفي رواية عند الطبري: فلما بلغوا المدينة، مدينة الرسول صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم ومن معه، أخذ ابنه السيف، ثم قال لوالده: أنت تزعم " لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجنّ الأعز منها الأذلّ"، فوالله لا تدخلها حتى يأذن لك رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم.

وجاء رسول الله وأذِنَ له ونزلت سورة المنافقون تفضح عبد الله بن أبي سلول وتبيّن كذبه.

ووقفت في أحد المصادر في تاريخ المدينة المنورة: أن عبدالله بن عبدالله بن أبي سلول رضي الله عنه حجز أباه عند جبل أنعم ومنعه من دخول المدينة حتى يأذن له رسول الله صلى الله عليه وسلم في دخولها.

وفي عدة روايات ذكرها الفيروز آبادي وغيره أن عند جبل أنعم حصلت رواية الشاة الميتة: شاة ميتة قد أنتنت فأمسكوا على أنوفهم، فقال صلى الله عليه وسلم ما ترون كرامة هذه الشاة على صاحبها؟ فقالوا: ما تكرم هذه على أحد، فقال صلى الله عليه وسلم للدنيا أهون على الله من هذه على صاحبها.


المعلومات

القائمة البريدية

اشترك في القائمة البريدية ليصلك كل جديد لدينا