مسجد أبو بكر الصديق

الوصف

مقال يبين موقع المسجد، وتاريخ بنائه، وتجديده، والأحداث والوقائع التاريخية فيه.

فضله

يقع المسجد في زقاق العريضة، في الجهة الغربية الجنوبية للمسجد النبوي الشريف قرب مسجد المصلى (الغمامة)،وهو مكان وقوف أبي بكر في الصلاة وقد صلى به رسول الله صلى الله عليه وسلم أحياناً. بُنِيَ المسجد في ولاية عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه على المدينة المنورة وهو مسجد صغير لا يُصلّى فيه حالياً وكان الهدف من بنائه في هذا المكان توثيق الحدث ولا يزال موجوداً إلى يومنا الحالي، جدده السلطان العثماني محمود الثاني عام 1254هـ. وهو مربع الشكل طول ضلعه تسعة أمتار تقريباً، بني بالحجارة البازلتية، وطلي من الداخل بالورقة (البياض) ودهن بالكلس (الجير)، مدخله في الحائط الشرقي، وعن يمين ويسار المدخل نافذتان مستطيلتان، يؤدي المدخل إلى صالة الصلاة مباشرة، وهي مسقوفة بقبة يزيد ارتفاعها من الداخل على 12م، وفي أعلى عنق القبة ثمان نوافذ صغيرة للإنارة، ويتوسط المحراب جدار المسجد الجنوبي، ويبلغ ارتفاعه متران تقريباً، وسعة فتحته حوالي 80سم، والمئذنة في الركن الشمالي الشرقي منه، جزؤها السفلي منخفض الارتفاع ذو قطاع مربع، يليه جزء منتفخ قليل الارتفاع أيضاً، بعده جسم أسطواني ينتهي بشرفة محمولة على مقرنصات، ثم جسم أسطواني آخر ينتهي من أعلى بمخروط معدني يعلوه هلال، وفي الجهة الشرقية من المسجد فناء مستطيل طوله من الشمال إلى الجنوب 13م تقريباً، وعرضه 6 أمتار، بابه إلى الشمال يطل على ميدان مسجد الغمامة، كسي الجدار الشرقي بالحجر الأسود، وطليت القبة والمنارة باللون الأبيض، فاجتمع اللونان في تناسق جميل. سؤال: لماذا وقف أبو بكر في مكان آخر غير المكان الذي وقف فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ إنّ تربية رسول الله لهم جعلت كلّ واحد منهم يرى نفسه أقلّ درجة ومنزلة من صاحبه.. فأبو بكر من تواضعه لا يقف مكان وقوف رسول الله، وعلى منبر النبي وقف رضي الله عنه على الدرجة الثانية بينما كان يقف عليه الصلاة والسلام على الدرجة الأولى .. هنا في مصلّى العيد يقف أبو بكر على بُعدِ أمتار من مكان وقوف النبي صلى الله عليه وسلم أدباً وتواضعاً واحتراماً وحبّاً، كذلك عمر فيما بعد لم يقف مكان وقوف أبي بكر حياءً وأدباً، وفي غير مكان وقف عثمان، وعلي فعل الأمر ذاته لتكون هذه الأماكن الخمسة أماكن مصليات العيد في عهد النبي والخلفاء الراشدين من بعده. إنها تربية سيد الخلق والبشر هو الذي ربّى هؤلاء الأعراب على هذا الأدب المُفرِط والحساسية العالية وعلى حبّه واحترامه صلى الله عليه وسلم!. روى يحيى عن ابن أبي الزناد: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يجلس على المجلس، ويضع رجليه على الدرجة الثانية، فلما ولي أبو بكر رضي الله عنه قام على الدرجة الثانية، ووضع رجليه على الدرجة السفلى، فلما ولي عمر رضي الله عنه، قام على الدرجة السفلى ووضع رجليه على الأرض إذا قعد، فلما ولي عثمان رضي الله عنه، فعل ذلك ست سنين من خلافته، ثم علا إلى موضع النبي صلى الله عليه وسلم.

المعلومات

  • زقاق العريضة، الجهة الغربية الجنوبية للمسجد النبوي

القائمة البريدية

اشترك في القائمة البريدية ليصلك كل جديد لدينا