مسجد السقيا

الوصف

في هذا القسم نتعرف على مسجد السقيا، وسبب تسميته، وموقعه، وتاريخه، والحوادث التاريخية المرتبطة به.

فضله

مسجد السقيا: السقيا اسم لمسجد وبئر بحرة المدينة المنورة الغربية.يقع في الجهة الجنوبية الغربية للمسجد النبوي الشريف، داخل سور محطة سكة الحديد في جهتها الجنوبية، ويعرف الآن بقبة الروس (الرؤوس)، وترجع هذه التسمية إلى دفن رؤوس بعض الأعراب بها بعد قتلهم في نهاية العصر العثماني، وسمي بالسقيا لقربه من بئر السقيا، التي توضأ منها النبي صلى الله عليه وسلم وهو متوجه إلى بدر، وصلَّى بقربها ركعتين ودعا لأهل المدينة، فبنى عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه في ولايته على المدينة، مسجداً في موضع صلاته صلى الله عليه وسلم، ثم اندرست معالمه، حتى جاء السمهودي في القرن التاسع، فنقب عنه فوجده، وأعاد بناءه متتبعاً الأساس الذي بني عليه، ثم جدد في عهد الدولة العثمانية، وبني بالحجارة.روى الترمذي حديثاً حسناً صحيحاً عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه وكرم الله وجهه قال: خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة حتى إذا كنا بحرة السقيا التي كانت لسعد بن أبي وقاص فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ائتوني بوضوء فتوضأ ثم قام فاستقبل القبلة وقال: "اللهم إن إبراهيم كان عبدك وخليلك ودعاك لأهل مكة بالبركة وأنا عبدك ورسولك أدعوك لأهل المدينة المنورة أن تبارك لهم في مدهم وصاعهم مثل ماباركت لأهل مكة ومع البركة بركتين" وفي رواية سجلها الإمام أحمد بن حنبل والطبراني أنه صلى الله عليه وسلم صلى هناك فأقيم المسجد حيث صلى عليه صلوات الله وسلامه. وذرع هذا المسجد الإمام السمهودي فإذا هو سبعة أذرع في مثليها، وهذا المسجد يقع على يسار خط الإسفلت للذاهب إلى عروة خارج باب العنبرية بمحاذاة جدار محطة السكة الحديدية الحجازية.عن أبي هريرة: "أن النبي صلى الله عليه وسلم عرض المسلمين بالسقيا التي بالحرة عند توجهه إلى بدر وصلى بها". دعاء النبي لأهل المدينة في مسجد السقيا: روى أحمد برجال الصحيح عن أبي قتادة قال: "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى بأرض سعد (ابن أبي وقاص) بأصل الحرة عند بيوت السقيا ثم قال في دعائه - إن إبراهيم خليلك وعبدك ونبيك دعاك لأهل مكة وأنا محمدٌ عبدك ورسولك أدعوك لأهل المدينة مثلما دعاك به إبراهيم لمكة أن تبارك لهم في صاعهم ومدهم وثمارهم، اللهم حبب إلينا المدينة كما حببت إلينا مكة واجعل ما بها من وباء، بخم، اللهم إني حرمت ما بين لابتيها كما حرَّمت على لسان إبراهيم الحرم". بناء المسجد واكتشافه في عهد السيد السمهودي: كان هذا المسجد غير معروف المحل، وقد اكتشفه السيد السمهودي رحمه الله فقد جاء لهذه الناحية، وتحرى المسجد فرأى محله رضماً فأرسل معلمين فتتبعوا الأساس بالحفر فظهر محراب المسجد وتربيعه وبناؤه بالحجارة المطابقة بالجص وقد بقي منه في الأرض أكثر من نصف ذراع فيه بياض المسجد بالقصة بحيث يعلم الناظر إليه أنه من البناء العمري ثم بنى على أساسه الأول في عهد السمهودي ومساحته 7 * 7 أذرع بذراع اليد. موقع المسجد: قال السيد السمهودي: "إن هذا المسجد في شامي بئر السقيا بالقرب منها جانحاً للمغرب يسيراً كما قال السيد السمهودي رحمه الله (ويفصل بينه وبين البئر الطريق الموصل لجدة من المدينة).والمسجد اليوم داخل سور بناية محطة السكة الحديدة في العنبرية في الجهة الجنوبية الشرقية للمحطة. ومبناه الآن يسمى بقبة الروس ترى المسجد إذا خرجت من ميدان العنبرية على يمين الطريق ولا يبعد عن ميدان العنبرية إلا نحو 40 متراً.  وقد سمي قبة الروس لأن الأتراك قطعوا روساً من البادية قطاع الطرق ووضعوها فيه وهو مهمل الآن لا تقام فيه الصلاة، وحبذا لو فتح له باب من الطريق العام وآخره من المحطة لتقام فيه الصلاة. والطريق لمسجد السقيا واضح من المناخة فشارع العنبرية فميدان العنبرية فالمسجد وهو معطل اليوم.

المعلومات

القائمة البريدية

اشترك في القائمة البريدية ليصلك كل جديد لدينا