الوصف
نتعرف على وادي العقيق، وما ورد فيه من أحاديث تبين فضله، بالإضافة إلى الحوادث التاريخية فيه.
نبذة
عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أَتانِي اللَّيْلَةَ آتٍ مِن رَبِّي، وهو بالعَقِيقِ، أنْ صَلِّ في هذا الوادِي المُبارَكِ، وقُلْ: عُمْرَةٌ وحَجَّةٌ فسماه الوادي المبارك.
أ- هو واد خصب، ورد ذكره كثيراً في أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم : عن عقبة بن عامر رضي الله عنه، قال: خرج علينا رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم ونحن في الصفة فقال أيكم يحب أن يغدو إلى بطحان أو العقيق فيأخذ ناقتين كوماوين زهراوين بغير إثم بًالله عز وجل ولا قطع رحم قالوا كلنا يا رسول اللهِ قال فلأن يغدو أحدكم كل يوم إلى المسجد فيتعلم آيتين من كتاب الله عز وجل خير له من ناقتين وإن ثلاث فثلاث مثل أعدادهن من الإبل.أبو داود. وفي هذا الحديث عدة وقفات، منها الراوي، والمكان، والحض على طلب العلم.
ب- لفتة هامة: تتعلق بإحياء الموات، وفقهه: في تاريخ المدينة لابن شبة: «حدّثنا محمد بن يحيى قال: حدّثنا من نثق به من آل حزم وغيرهم، أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أقطع بلال بن الحارث المزني العقيق، وكتب له فيه كتابا نسخته: بسم الله الرّحمن الرّحيم، هذا ما أعطى محمد رسول الله بلال بن الحارث، أعطاه من العقيق ما أصلح فيه معتملا» وكتب معاوية. قال: فلم يعتمل بلال في العقيق شيئا، فقال له عمر بن الخطاب رضي الله عنه في ولايته: إن قويت على ما أعطاك رسول الله من معتمل العقيق فاعتمله، فما اعتملت فهو لك كما أعطاكه، فإن لم تعتمله قطعته بين النّاس، ولم تحجره عليهم؟ فقال بلال: أتأخذ منّي ما أعطاني رسول الله صلّى الله عليه وسلّم؟ فقال له عمر رضي الله عنه: «إنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلم قد اشترط عليك فيه شرطا». فقطعه عمر رضي الله عنه بين النّاس، ولم يعمل فيه بلال شيئا، فلذلك أخذه عمر رضي الله عنه منه». «وقد أقطع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بلال بن الحارث المزني ما بين البّحر والصّخر فلمّا كان زمن عمر بن الخطّاب رضي الله عنه، قال له: إنّك لا تستطيع أن تعمل هذا، فطيب له أن يقطعها للناس ما خلا المعادن، فإنه استثناها».
وفي الأموال لابن زنجويه: «عن الحارث بن بلال بن الحارث المزني، عن أبيه، أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلم أقطعه العقيق أجمع...»
ج- لفتة أخرى: الأدب النبوي في التعامل مع الأهل عند العودة من السفر: عن ابن عمر رضي الله عنهما: أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ نزل العقيقَ فنهى عن طُرُوقِ النساءِ الليلةَ التي يأتي فيها .
عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: إذا دخلْتَ ليلًا، فلا تدخلْ على أهلِك؛ حتى تستَحِدَّ المُغِيبَةُ، و تمتشطَ الشَّعِثةُ.مسلم.
د- في عهد عمر رضي الله عنه: فرش المسجد النبوي بالحصباء التي أحضرت من العقيق.