الوصف
مقال يعرف بني أُنيف، ويصف المسجد الذي بني هناك، ويسرد الأحداث والوقائع التاريخية.
نبذة
يُقال له: مسجد بني أُنيْف لوقوعه في قرية بني أُنيْف، بضم الهمزة تصغير أنف، وكانوا حلفاء لبني عمرو بن عوف من الأوس، ودارهم بين بني عمرو بن عوف بقباء وبين العصبة.
وأطلق عليه بعض المتأخرين مسجد مصبح لما ورد أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى فيه الصبح عندما جاء مهاجراً إلى المدينة.
وفي بني أنيف حصلت لفتة تربوية تكتب بماء العين، فقد جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم يعود طلحة بن البراء وهو غلام حدث، كما روى أبو داود:
أَنَّ طَلْحَةَ بْنَ الْبَرَاءِ، مَرِضَ فَأَتَاهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَعُودُهُ، فَقَالَ: إِنِّي لَا أَرَى طَلْحَةَ إِلَّا قَدْ حَدَثَ فِيهِ الْمَوْتُ فَآذِنُونِي بِهِ وَعَجِّلُوا فَإِنَّهُ لَا يَنْبَغِي لِجِيفَةِ مُسْلِمٍ أَنْ تُحْبَسَ بَيْنَ ظَهْرَانَيْ أَهْلِهِ.
زاد ابن الأثير روي «أنه توفي ليلاً فقال: ادفنوني ليلاً وألحقوني بربي، ولا تدعوا رسول الله فإني أخاف عليه من اليهود أن يصاب في سببي، فأخبر رسول الله حين أصبح، فجاء حتى وقف على قبره وصفّ الناس معه ثم رفع يديه وقال: اللهم الق طلحة وأنت تضحك إليه وهو يضحك إليك»
هذا كان حال رسول الله صلى الله عليه وسلم في تتبع وتفقد شؤون عدد من شباب الصحابة ولو كانوا صغاراً.
وذكر بعض الباحثين أن تسمية مسجد بنى أنيف بمسجد مصبح لا يسنده دليل، ولا يقره النقل المتواتر من أخبار سيرته صلّى الله عليه وسلّم عن يوم وصوله والصواب الذي يعتمد عليه أن المسجد هو مسجد بنى أنيف الذي بناه بنو أنيف على مصلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم الذي صلّى فيه إبان زيارته لطلحة بن البراء رضى الله عنه كما سبق وإطلاق اسم مصبح عليه لا أساس له والله أعلم.