الوصف
مقال يصف أرض الشفاء، وسبب تسميتها، وموقعها، وما ورد فيها من أحاديث نبوية، ووقائع تاريخية.
نبذة
هي أرضٌ تبعد عن مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم 4 كيلومتر على الطريق الذاهب إلى قباء، وهي قريبة من منطقة عمرو بن عوف.
لماذا سمّيت بهذا الاسم؟
لأنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم عاد فيها ثابت بن قيس بن شمّاس ودعا له بالشفاء فشُفي، وثابت بن قيس بن شمّاس الأنصاري من الخزرج، وكنيته: أبو عبد الرحمن، ويُقال: أبو محمد المدني، خطيب الأنصار، وخطيب النبي صلى الله عليه وسلم.
محمد بن يوسف بن ثابت بن قيس بن شماس عن أبيه، عن جده، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنه دخل على ثابت بن قيس - قال: أحمد وهو مريض - فقال: "اكشف البأس ربّ الناس عن ثابت بن قيس بن شمّاس" ثم أخذ تراباً من بطحان فجعله في قدح ثم نفث عليه بماء وصبه عليه. رواه أبو داود.
تنبيه هام:
معنى الحديث أنه يأخذ من ريقهِ نفسهِ على أصبعهِ السبابة، ثم يضعها على التراب فيعلق بها منه شيء فيمسح به على الموضع الجريح أو العليل، ويقول هذا الكلام في حال المسح. انظر: ((شرح النووي على صحيح مسلم)) (14/ 184)، و((فتح الباري)) (10/ 082)، و((زاد المعاد)) لابن القيم (4/ 186، 187).
كان النبيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم يعُودُ بَعْضَ أَهْلِهِ يَمْسَحُ بيدِهِ اليُمْنى ويقولُ: « اللَّهُمَّ ربَّ النَّاسِ، أَذْهِب الْبَأسَ، واشْفِ، أَنْتَ الشَّافي لا شِفَاءَ إِلاَّ شِفَاؤُكَ، شِفاءً لا يُغَادِرُ سقَماً » متفقٌ عليه.
عن أَنسٍ رضي اللَّه عنه أَنه قال لِثابِتٍ رحمه اللَّه: أَلا أَرْقِيكَ بِرُقْيَةِ رسولِ اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم؟ قال: بَلى. قال: اللَّهُمَّ رَبَّ النَّاسِ، مُذْهِبَ البَأسِ، اشْفِ أَنتَ الشَّافي، لا شافي إِلاَّ أَنْتَ، شِفاءً لا يُغادِر سَقَماً. رواه البخاري.
ويقع بيت ثابت في تربة صُعَيب، وتُعرف ببستان الشفاء.