الوصف
مقال يوضح مكان ثنية الوداع التي اشتهرت في هجرة النبي صلى الله عليه وسلم، وسبب تسميتها، وما ورد فيها من معلوماتٍ تاريخية وجغرافية.
نبذة
ثنية الوداع الجنوبية التي اشتهرت في هجرة النبي صلى الله عليه وسلم.
و ثنية الوداع الشمالية التي استقبل فيها أهل المدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قدومه من تبوك.
الثنية في الأصل عقبة في الجبل مسلوكة أو ما ارتفع من الأرض، وسميت بثنية الوداع لأن المودع يمشي مع المسافر من المدينة إليها.
يقول ياقوت الحموي في معجمه: هي ثنية مشرفة على المدينة يطؤها من يريد مكة واختلف في تسميتها بذلك، فقيل: لأنَّها موضع وداع المسافرين من المدينة إلى مكة وقيل: لأن النبي صلى الله عليه وسلم ودَّع فيها بعض من خلَّف بالمدينة في آخر خَرَجاته وقيل: في بعض سراياه المبعوثة عنه، وقيل: الوداع اسم وادٍ بالمدينة. والصحيح أنه اسم قديم جاهلي سمي لتوديع المسافرين (فهو يريد بقوله: يطؤها من يريد مكة أي أنها في الغرب وفي الغرب أكثر من ثنية).
أورد المجد في كتابه المغانم كلام ياقوت بحرفه وأضاف: وهكذا قال أهل السير والتاريخ وأصحاب المسالك أنها من جهة مكة، وأهل المدينة اليوم يظنونها من جهة الشام، وكأنهم اعتمدوا كلام ابن قيم الجوزية في هديه ـ يقصد كتابه زاد المعاد ـ فإنه قال: من جهة الشام ثنيات الوداع، ولا يطأها القادم من مكة البته، والجمع بينهما أن كلتا الثنيتين تُسمى ثنية الوداع والله أعلم أي على قوله هذا أن في المدينة ثنيتي وداع. واشتهر مكان الثنية الجنوبية في جهة قباء.