الوصف
مقال يوضح حدود جبل عير، والصحيح من الأحاديث الواردة فيه.
نبذة
عن علي رضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: مَا عِنْدَنَا كِتَابٌ نَقْرَؤُهُ إِلَّا كِتَابُ اللَّهِ غَيْرَ هَذِهِ الصَّحِيفَةِ، قَالَ: فَأَخْرَجَهَا، فَإِذَا فِيهَا أَشْيَاءُ مِنَ الجِرَاحَاتِ وَأَسْنَانِ الإِبِلِ، قَالَ: وَفِيهَا: المَدِينَةُ حَرَمٌ مَا بَيْنَ عَيْرٍ إِلَى ثَوْرٍ، فَمَنْ أَحْدَثَ فِيهَا حَدَثًا، أَوْ آوَى مُحْدِثًا، فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللَّهِ وَالمَلاَئِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ، لاَ يُقْبَلُ مِنْهُ يَوْمَ القِيَامَةِ صَرْفٌ وَلاَ عَدْلٌ. وَمَنْ وَالَى قَوْمًا بِغَيْرِ إِذْنِ مَوَالِيهِ، فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللَّهِ وَالمَلاَئِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ، لاَ يُقْبَلُ مِنْهُ يَوْمَ القِيَامَةِ صَرْفٌ وَلاَ عَدْلٌ. وَذِمَّةُ المُسْلِمِينَ وَاحِدَةٌ، يَسْعَى بِهَا أَدْنَاهُمْ، فَمَنْ أَخْفَرَ مُسْلِمًا فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللَّهِ وَالمَلاَئِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ، لاَ يُقْبَلُ مِنْهُ يَوْمَ القِيَامَةِ صَرْفٌ وَلاَ عَدْلٌ.(البخاري ومسلم).
يعتبر جبل عَيْر الحد الجنوبي للمدينة المنورة، أمّا جبل ثور، وهو خلف جبل أحد، فيعتبر الحد الشمالي للمدينة المنورة، ويبعد عن المسجد النبوي ثمانية أميال، ومتوسط عرضه سبعون متراً، وارتفاعه عن سطح البحر حوالي 955 متراً، وهو جبل طويل يمتد من الشرق إلى الغرب، وسطحه مستوٍ ليس فيه قمة، لذلك سمي بـ"جبل عير؛ تشبيهاً له بظهر الحمار الممتد باستواء، ويبلغ طوله ألفي متر تقريباً.
سمي بجبل عير تشبيها له بظهر الحمار الممتد باستواء يبلغ طوله 2000 متر تقريب وعلق عبيد الله أمين كردي في كتابه الجبال المشهورة بالمدينة المنورة أن جبل عير تقرأ بفتح العين وسكون الياء ويقال عاير.
هل جبل عَيْر من جبال النار؟
ليس جبل عير من جبال جهنم، وما ورد في ذلك لا يصح سنده، لا صحة لما يقال : إن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن المبيت في جبل عَير أو المبيت حوله، فإن ذلك لا أصل له، وكيف لرسول الله أن يجعل جبلاً من النّار حَدَّاً للمدينة؟!
فلا حرج على أحد في المبيت فيه أو بجواره، وليس لجبل عَير قصة تُحكى، ولا يعدو أن يكون مَعْلماً من المعالم، نتعرّف به وبغيره على حدود حرم المدينة النبوية.