الوصف
معلومات عن المسجد وسبب تسميته، وموقعه، ومواصفاته، وما ورد فيه من أحداث تاريخية.
فضله
عندما بدأ رسول الله صلى الله عليه وسلم بإعداد الصحابة للمسافات الطويلة افتتح معهداً (ميداناً) لتدريبهم رضوان الله عليهم على ركوب الخيل وهو ما يفسر لنا وجود خيلين اثنين في بدر بينما زاد العدد في خيبر ليصل إلى مئتي خيل، جاء في صحيح البخاري: عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: سَابَقَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَ الخَيْلِ، فَأُرْسِلَتِ الَّتِي ضُمِّرَتْ مِنْهَا ، وَأَمَدُهَا إِلَى الحَفْيَاءِ إِلَى ثَنِيَّةِ الوَدَاعِ، وَالَّتِي لَمْ تُضَمَّرْ أَمَدُهَا ثَنِيَّةُ الوَدَاعِ إِلَى مَسْجِدِ بَنِي زُرَيْقٍ وَأَنَّ عَبْدَ اللَّهِ كَانَ فِيمَنْ سَابَقَ. والمقصود هنا بثنية الوداع: ثنية الوداع الشمالية، وتقع حاليا قرب مبنى الداودية من الجهة الشمالية للمسجد النبوي، ومسجد بني زريق يقع قرب مسجد الغمامة من الجهة الجنوبية. وقد بُنِيَ في وسط الميدان تقريباً مسجد يوثّق هذا الحدث، اسمه مسجد السبق، يقع هذا المسجد سابقا في الجهة الغريبة الشمالية من المسجد النبوي الشريف على بعد (520 م) من مبنى التوسعة، ويبدو واضحاً في الجهة اليمنى للداخل في النفق عن طريق أبي بكر الصديق (شارع سلطانة). وصف المبنى: المبنى مكون من دورين، الدور الأرضي محلات تجارية وأماكن للوضوء، والدور الآخر مسجد يطلع إليه بدرج ومدخله في الجهة الشمالية ويبلغ طوله (35م) وعرضه (6ر25م) ومساحته (896م2) وفي ركنه الغربي الشمالي منارة جميلة. والبناء الحالي للمسجد يرجع إلى عهد الملك فيصل بن عبد العزيز آل سعود ويدل على ذلك النص التالي المكتوب على ناصية المدخل الشمالي للمسجد: (أعيد إنشاؤه في عهد حضرة صاحب الجلالة الملك فيصل بن عبد العزيز أيده الله سنة 1391 هـ). وعلى يمين المدخل لوحة مثبتة مكتوب عليها (مسجد السبق ). مسجد السبق عبر التاريخ: أنشأ هذا المسجد قاضي الحرمين العلامة السيد محيي الدين الحنبلي في القرن التاسع الهجري. وقال علي بن موسى في بداية القرن الرابع عشر الهجري: فإذا تجاوزت البساطية والداودية والذكي صرت في مناخ الحج الشامي وفيه مسجد بقبة، ويعرف بمسجد السبق. وذكره الخياري المتوفى 1380هـ قائلاً: إن هذا المسجد يعد من المساجد الكبيرة بالمدينة المنورة التي تقام فيها الصلوات الخمس، واعتنت به حكومتنا السنية كل العناية. وذكره غالي محمد الشنقيطي (المتوفى 1409هـ) وقال : مسجد السبق ليس من المساجد المأثورة، بناه أحد القضاة لصلاة أهل الحي.